الخميس، 8 أكتوبر 2015

بعد خطوبته بيوم واحد..هاجر الى اوروبا ليعود جثة بلا اعضاء



بعدَ خطوبتهِ بيومٍ واحدٍ قبل اربعين يوماً في كركوك، ودعت عائلةُ محمد احسان ابنهم الذي قررَ الخلاصَ من آفةِ البطالةِ وخطرِ الارهاب، واليوم ينتظرون عودتهِ داخل تابوتٍ خشبي، بعدَ ان سرقت آلة الموت حياتهُ قبل أعضائه.

محمد احسان الذي لم يتجاوز عمره الخمسة والعشرين عاماً قرر الهروب من الواقع المرير الذي يعيش فيه الى اوربا، الا ان تُجار الأعضاء البشرية استقبلوه بكل بشاعة قبيل ان تحتضنه القارة العجوز ودولها التي فتحت ابوابها للمهاجرين.


ويقول ابنَ عم محمد احسان ويدعى علي ان "المهرب قام ببيع محمد احسان الى المافيا، والتي قامت باخذه الى منزل ما بين بلغاريا والنمسا".
كيف سرقت اعضاؤه البشرية
ويتابع ان "هذه المافية قامت بتخديره، واخذ اعضائه البشرية"، مشيرا الى انهم "القوا بجثته على طريق خارجي داخل كرفان بشاحنة في النمسا، بجانب العشرات من الجثث التي سرقت اعضائها البشرية".

ويؤكد احد اصدقاء محمد احسان ان "الاخير اكد لي قبل قتله ان هذا الطريق هو طريق موت ونصحني بعدم المجيء"، لافتا الى انه "اصر على عدم الرجوع للعراق حتى لو واجه الموت".
مسؤولون يحملون حكومتي بغداد واربيل مسؤولية ذلك

ويشير رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة كركوك ازاد جباري الى ان "مئات الالوف من الشباب يضحون والنتيجة الى مصير مجهول"، محملا حكومتي المركز والاقليم "مسؤولية هجرة الشباب الى الخارج".
ويطالب جباري بـ"اتخاذ اجراءات من شأنها الحد من هجرة الشباب خارج البلد".

ورغم المخاطر التي قد يتعرض لها المهاجرون بصورة غير شرعية الى اوربا، الا ان مئات الشباب ما زالو مصرين على مواصلة الرحيل في ظل اهمال حكومي لحل مشاكلهم.

هناك 4 تعليقات: