للوهلة الاولى يبدو
ان هذا الشاب من هواة ما يعرف بالوشم والرسم ثلاثي الابعاد على مناطق مختلفة
بالجسم.. الا ان الحقيقة مختلفة تماما، خالد حميد سائق كرين من اهالي كركوك يقول
انه تعرض للضرب المبرح من قبل عناصر احدى السيطرات الامنية في طريق بغداد-كركوك
تحديداً في السيطرة المتواجدة عند مدخل مفرق العظيم المؤدي لمدينة تكريت.
واضاف حميد انني
" كنت منتجه من محافظة كركوك الى مدينة تكريت من اجل عمل مع فصيل الحشد
الشعبي التابع للخرساني، عند وصولي الى مفرق سد العظيم في طريق بغداد-كركوك".
مبيناً انه " احد عناصر السيطرة طلب مني مستمسك رسمي ومن ثم امرني بالنزول من
السيارة وركنها بالقرب من السيطرة واصطحاب مستمسكات السيارة".
واكد حميد ان "
السيطرة تابعة للحشد الشعبي المنضوي تحت لواء منظمة بدر، حيث قال احد عناصر
السيطرة بانني قمت بتهديد احد اقاربه وانا بدوري طلبت منه ان يحضر اقاربه لمعرفه
الحقيقة لاني لم اقوم بهذا الامر".
وتابع حميد ان "
عناصر السيطرة اقتادوني الى مقر استراحتهم عبارة عن كرفان بالقرب من السيطرة ومن
ثم دخل قرابة العشرة اشخاص ملثمين ويحملون بايديهم كيبل يستخدم في الطاقة
الكهربائية وايضاً زناجيل حديدية". مشيراً الى انهم " قاموا بضربي بشكل
وحشي ولمدة ثلاثة ساعات ونصف".
وبين حميد ان "
عناصر الحشد الشعبي التابع لفصيل الخرساني اثناء مرورهم من امام السيطرة لاحظوا
سيارتي مركونة بالقرب من السيطرة بدورهم اتصلوا بعناصر حشد بدر للافراج عني عندما
اخبروهم بأنني تابع لهم".
خالد حميد متزوج
ولديه اربع فتيات وهذا الاعتداء سيمنعه من ممارسة عملة لعدة اسابع وربما اشهر.
شقيق المعتدى عليه
طالب قيادة الحشد الشعبي ورئاسة الوزراء والجهات المعنية بمحاسبة عناصر السيطرة
معتبراً ان هذا الانتهاك يعيد تلك المناطق للاقتتال الطائفي.
ويقول شقيق المعتدى
عليه سعيد العبيدي، اننا " نتوجه الى السيد هادي العامري ورئيس الوزراء
الدكتور حيدر العبادي ووزيري الدفاع والداخلية من اجل اتخاذ اللازم بحق العناصر
المعتدين على شقيقي".مؤكداً اننا " سنقوم برفع دعوى قضائية على عناصر
الحشد المتواجدين في تلك ألسيطرة ونحن ايضاً نقول ان ليس كل عناصر الحشد مسيئين بل
هؤلاء الاشخاص طائفيين ويؤججون الامور الطائفية في تلك المناطق".
وكان المئات من اصحاب
الشاحنات اعتصموا مطلع العام الحالي في قضاء طوز خورماتو ومناطق ديالى احتجاجاً
على السلوك المتبع بحقهم من قبل بعض السيطرات ولاسيما في سيطرة الصفرة، الامر الذي
دفع الحكومة المركزية لفتح تحقيق مع الجهات المعنية الا ان نتائج التحقيقات لم
تعرف حتى الان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق