الأحد، 15 أبريل 2012

لتصبح ثقافات ولغات كركوك عوامل تجمعنا

عمر الهلالي – كركوك 
جان دمو، سركون بولص،  دكتور يلدرم،  ابراهيم داقوقي وكثيرون: اسماء تخرجت من مدارس ومعاهد في محافظة كركوك..ابدعو في شتى المجالات واصبحوا رموزا لهذه المدينة.
كركوك في الوقت الحالي وواقع حالها الدراسي وخصوصا المدارس الابتدائية فيها يوجد في المدينة مايقارب 40 مدرسة ابتدائية تركمانية و اكثر من 80 مدرسة ابتدائية كردية ومايقارب 120 مدرسة ابتدائية للدراسة العربية .
هذه الارقام  هي مادفعت وزارة التربية بفتح أقسام داخل مديرية التربية في كركوك تحت عنوان (قسم الدراسة التركمانية ، قسم الدراسة الكردية )
(كمقترحات من قبل ممثلي القوميات في البرلمان العراقي)
بدأ النزاع يفعل ويجتاح رقعة اوسع في الجانب الحياتي للمواطن.
كركوك ذات الاطياف القومية والدينية المتنوعة يعتز ابناء القوميات والاديان بلغتهم الأم وما أن جاء التغيير في عام الفين وثلاثة حتى بدأ المسؤولين السياسيين لكل قومية او دين بالمطالبة بحق المواطن بالتعلم بلغته الام ... مسألة طبيعية لكنها أفرزت حالة غير طبيعية، ففي كركوك يتم اليوم فصل الطلبة ليلتحقوا بمدارس كردية وتركمانية وعربية ومسيحية أيضا سواء برغبة من الطلبة أم دون رغبة بحيث اثارت التساؤلات لدى اهالي الطلبة  هل سيكون هناك معادلة في التجهيز وتهيئة الاجواء والمتطلبات الدراسية؟
والبعض الاخر فضل لأبنائه وعلى سبيل المثال من القومية الكردية ان يدرس في مدرسة عربية لضمان مستقبله حسب قوله، والبعض الاخر فضل جميع الدراسات في مبنى واحد مقترح قد يركز عليه المختصين،  هذا المقترح وبعد تفعيله ومن خلال المتابعة عن كثب وجدنا ...خلق نزاع فعلي .
المدارس التي اصبحت تدرس باللغات القومية غير العربية بدأت بتخريج طلبتها ولكن الى كليات ومعاهد ليس فيها كتب او مصادر بتلك اللغات ما صدم المتخرجين الذين بدأوا يفقدون مستواهم الدراسي بسبب اختلاف لغة التدريس والتي تكون العربية في الغالب.
الاباء الذين بدأوا يمتعضون من نقل ابنائهم بطرق اجبارية وعدد من المتابعين للموضوع طرحوا فكرة تدريس اللغات القومية المختلفة في جميع المدارس بدلا من عزل الطلبة عن بعضهم على اساس قومياتهم ودينهم الامر الذي يولد نزعة الانعزال ورفض الاختلاط بين القوميات.
مالايعلمه المدافعون عن تقسيم الدارس وتوزيع الطلبة عليها حسب قومياتهم ان المدرسة اهم الأمكنة لزرع مبادئ التعايش والاختلاط وتبادل الثقافات واللغات بين اهالي كركوك وانهم بدلا من تعليم التلاميذ على التحدث بكل اللغات الموجودة في المدينة يتركونهم بلغة واحدة دون اختلاط مع أقرانهم من القوميات والاديان الاخرى وهذه قد تخلق اثارا سلبية مستقبلا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق